اجتياز امتحان الكفاءة في اللغة العربية

أما نتائج تصحيح المقالة فيلخصها الجدول 2، وقد استهدفت ست خصائص تؤلف جوانب قصور عند ملاحظتها في المقالة بشكل لافت للانتباه.

 الجدول 2 : نتائج تصحيح المقالة، الأعداد والنسب المئوية لتكرار جوانب قصور في العينة (عددها=50)

جوانب القصور في المقالة

عدد الحالات (من 50)

النسبة المئوية للحالات

1. تكرار أخطاء في النحو والصرف

18

36%

2. تكرار أخطاء في الإملاء

32

64%

3. عدم التقيّد بقواعد الترقيم

36

72%

4. ضعف التركيب (في تكوين الجمل)

31

62%

5. سوء تنظيم المقالة في فقرات

41

82%

6. ضعف الترابط والتسلسل في الأفكار

29

58%

تشير هذه النتائج إلى جوانب قصور مرتفعة نسبيا: في الكتابة والإملاء، في تطبيق قواعد الترقيم، في ضبط التركيب اللغوي، في تنظيم المقالة في فقرات، وفي مراعاة الترابط والتسلسل في الأفكار.

خاتمة

تطرح هذه الورقة فكرة أن المرحلة التي نمر بها، والتحديات التي تفرض نفسها، لا تسوّغ أن تكون “الكفاءة الوظيفية أو المهنية” المحك المناسب لتقويم الكفاءة في اللغة. فكما سبق ذكره، تعتمد الكفاءة المهنية للطبيب، والمهندس، والمدرّس الجامعي، وغيرهم، على مؤهلات وخبرات ذات صلة بطبيعة المهنة، وربما اعتمدت على إتقان لغة غير العربية كانت الوسيط في التأهيل المهني.

إلى جانب ذلك تطرح الورقة أن المبرر للكفاءة في اللغة هو كونها معلماً أساسياً للهوية القومية، ويترتب على ذلك أنه على كل مواطن، وبخاصة من عمل في مؤسسة عامة أو خاصة، أن يتمثل هذا المعلم في سلوكه وتطلعاته ومقتضيات المسؤولية المنوطة به. وإن كانت التحديات الراهنة تشدّه بعيداً عن لغته بحكم طبيعة الوظيفة التي يمارسها، وبحكم المستجدات العلمية والتقنية التي تفرض نفسها بوسيط لغة أخرى، تظل الكفاءة في اللغة مطلباً قومياً أكّده الدستور، وأكّدته القوانين والتشريعات المنبثقة عنه، ويُفترض أن تؤكده مشاعر الانتماء لمقوّمات الهوية، وأوّلها اللغة القومية. وهنا لا يقتصر دور المواطن والمسؤول على تحقيق كفاءته اللغوية، وإنما عليه أن يواجه التحديات القائمة بالعمل على تطوير وتطويع اللغة لمتطلبات العصر الحديث، وربما تطويع أنماط من هذه المتطلبات لما تحفل به اللغة العربية من إمكانات.

لعل فيما تقدم المسوّغ والحجة المقنعة لتقنين متطلب امتحان الكفاءة في اللغة العربية عند التعيين في المؤسسات العامة والخاصة. بالإضافة إلى ذلك، فقد لخصت هذه الورقة مشاهدات وخبرات متخصصين في اللغة العربية تعبّر عن القضايا والتحديات التي تواجه اللغة العربية، كما أوجزت توجّهات حديثة لدى مؤسسات حكومية وجامعات في بلدان عربية لتطوير امتحانات لتقويم مستوى الكفاءة في اللغة العربية. كما استحضرت أمثلة من بلدان أجنبية تفرض اجتياز امتحان كفاءة لغوية على المهاجرين إليها، وعلى من يعملون في قطاعات حكومية لديها.

وبيّنت نتائج الدراسة الاستطلاعية وجود أخطاء لغوية، وجوانب قصور في مهارات لغوية أساسية عند فئة من الأفراد يعملون في مؤسسات عامة وخاصة ويلتحقون ببرامج الدراسات العليا.

نستخلص من مجمل النتائج التي تم عرضها التوصيات التالية:

أوّلاً: العمل على تطوير امتحانات كفاءة في اللغة العربية، وتقنين اجتيازها شرطاً للعمل في المؤسسات العامة والخاصة، وبشكل خاص في مؤسسات التعليم العام والتعليم العالي.

ثانياً: تطوير برامج ومناهج تعليم اللغة العربية، وبخاصة في مؤسسات التعليم العام والتعليم الجامعي.

ثالثاً: دعم التشريعات التي تلزم كل من يتقدم للعمل في مؤسسة عامة أو خاصة في الأردن اجتياز امتحان كفاءة في اللغة العربية في مستوى يتم تحديد معاييره بالطرق الفنية المناسبة.

رابعاً: وضع ضوابط لعمليات الترجمة والتعريب لا تجيز نشر إصدارات إلا بعد إخضاعها لإجراءات التحرير اللغوي وفق معايير يضعها ذوو الاختصاص والخبرة.

المراجع العربية

– الأونسكو – لبنان (2009)، امتحان قياس كفاءة الطلاب في اللغة العربية. www.almanar.com.lb

– جامعة الإمارات العربية المتحدة (2007)، مشروع الكفاءة اللغوية للناطقين بالعربية. ugru.arab.@aeu.ac.ae – ديوان الخدمة المدنية، المملكة الأردنية الهاشمية (2009)، نظام الخدمة المدنية رقم (30) لسنة 2007 www.csb.gov.jo.

– رزق، نادر (2009). خبراء: الفجوة الرقمية تحدّ جديد يتهدد العربية، عمان، جريدة الغد 26 آب 2009.

– السويسي، محمد (1990)، اللغة العربية في مواكبة الفكر العلمي. في: من قضايا اللغة العربية المعاصرة. تونس، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

– شكري، منى (2009)، اللغة العربية: أزمة تعليم وثقافة ومجتمع، عمان، جريدة الغد 26 آب 2009

– الشيخ، غادة (2009)، طلبة جامعيون ينبذون العربية ليتجملوا بمفردات أجنبية، عمان، جريدة الغد 26 آب 2009

– عطية، محسن علي (2008)، مهارات الاتصال اللغوي وتعليمها، عمان، دار المناهج للنشر والتوزيع.

– عطية، محسن علي (2009)، اللغة العربية، مستوياتها وتطبيقاتها، عمان، دار المناهج للنشر والتوزيع

– فوزي، راضي (2009)، تكنولوجيا تعليم وتعلّم اللغة العربية، www.al-maqha.com

– فيصل، شكري (1990)، قضايا اللغة العربية المعاصرة، في: من قضايا اللغة العربية المعاصرة، تونس، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.

– قصري، مدني (2009)، الترجمة الخائنة، عمان، جريدة الغد 26 آب 2009 .

– مجلس الأمة، المملكة الأردنية الهاشمية (1986)، الدستور الأردني، عمان، مطبوعات مجلس الأمة.

– مصطفى، عبدالله علي (2007)، مهارات اللغة العربية، عمان، دار المسيرة.

– وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الإمارات العربية المتحدة (2007)، قياس الكفاءة في اللغة العربية للمعلمين، http://www.study.uae.com .

– وزارة التربية والنعليم، المملكة الأردنية الهاشمية (1994). قانون التربية والتعليم رقم (3) لسنة 1994، عمان،قسم المطبوعات التربوية، وزارة التربية والتعليم.

المراجع الأجنبية

– Arab Academy (2009). Arab Language Proficiency Test. http://www.arabacademy.com

– Bilingualism Language Proficiency Test in Ottawa (n.d.). www. richcanada.com/bilingualism_test.htm

– Coulmas, Florian (1991). A Language Policy for the European community. books. google.jo/ books?/sbn

– Language Requirements for Public Sector Work, Finland (2009). www.yle.fi/news/ id105114

– Legislative Council Panel on Public Service in Hong Kong (2002). www.csb.gov.hk/hkgcsb

– Phillips, Deborah (2003). Preparation Course for the TOEFL Test, The Paper test. U.S.A. Longman

– State of Illinois Teacher Certification Requirements, U.S.A. (1996).www.academploy.com/ centril.htm

– Welsh Translation Service (2008).

www.k-international.com/welsh/translation

إمارة أبو ظبي

اشترك الآن